وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد النبي الأمين وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحبابنا الكرام جميعا، من قراء ومتابعين ومهتمين بالموضوع. إليكم المقالة رقم 19 من سلسلة المقالات التعريفية بالشيخ بوعمامة. هذه المقالة ستكون خاصة جدا، هل تعرفون لماذا.....
لأنها تتصادف مع ذكرى غزوة بدر، وما أدراك ما غزوة بدر، يوم الفرقان، يوم التقى الجمعان....
غزوة بدر هي اللحظة الحاسمة بين الكفر والإيمان، هي بداية قيام دول الإسلام، هي التي تحول فيها تاريخ الإنسانية مائة وثمانين درجة كما يقال...
لعلمكم فقط لمن يحب الإشارات...
وقعت غزوة بدر في شهر رمضان، شهر القرآن كإشارة قاطعة على بداية سيادة القرآن منذ تلك اللحظة...
ـ يوم 17 رمضان هو اليوم رقم 252 من بداية العام، يساوي 4*63، والعدد 63 هو العمر النبوي الشريف، فتأملوا جيدا...
ـ غزوة بدر وقعت يوم 12 مارس 624 بالتقويم الشمسي....
ـ تاريخ 12 مارس هو اليوم رقم 71 من بداية السنة، تأملوا أن هذا العدد هو مقلوب العدد 17...
ـ مجموع العددين: 252+71= 323 = 17*19...
تأملوا جيدا كيف قدر الله لهذه الغزوة أعدادا خاصة.
ـ فالعدد 17 هو أصل عدة أصول في الدين، ومنها عدد ركعات اليوم...
ـ والعدد 19 هو سر الوجود، وأول عدد نزل في القرآن الكريم، بل وأصل سور القرآن الكريم 19*6. إلى جانب كونه اصل الدورات الكونية والحديث يطول حوله...
فهل هناك تشابه بين غزوة بدر العظمى، والغزوة التي سيقوم بها الشيخ بوعمامة يوم 19 مايو...
لنتأمل الجوانب القدرية ليوم 19 مايو:
ـ أولا العدد 19 رأينا سابقا جوانب من عظمته...
ـ ثانيا: العدد 5 المقابل للشهر يرمز إلى عدد الصلوات اليومية. ففي غزوة بدر وردت الإشارة إلى عدد الركعات اليومية، وفي هذه الغزوة وردت الإشارة إلى عدد الصلوات اليومية...
ـ ثالثا: تاريخ 19 مايو هو اليوم رقم 139 من بداية السنة. وهذا العدد يساوي بالضبط عدد حروف الفاتحة عند احتساب البسملة آية..
والعدد 139 هو العدد الأولي رقم 34 أي 17*2، مرة أخرى يظهر العدد 17...
ـ تاريخ 19 مايو 1881 يوافق 20 جمادى الثانية 1298، و= هو اليوم رقم 187 من بداية العام...
وهذا العدد 187= 11*17، تأملوا كيف قدر الله مرة أخرى هذا العدد الرباني بامتياز لهذه المعركة..
ومن جهة أخرى، وللمعلومة، فإن أول احتكاك وقع يوم 22 أبريل كما اسلفنا يعطي...
ـ 22 أبريل هو اليوم رقم 112 من بداية السنة، تأملوا كيف يوافق هذا العدد ترتيب سورة الإخلاص، كإشارة بليغة أن هذه الثورة ترافقها عناية ربانية خفية...
ـ والتاريخ، 22 أبريل 1881 يوافق 23 جمادى الأولى 1298. تأملوا جيدا ماذا تعني هذه الأعداد.
ـ أما 23 فيشير بوضوح إلى فترة الوحي، كما يشير أيضا إلى سورة المؤمنون وماذا تعنيه السورة من معاني سامية.، كما يساوي درجة ميلان الأرض لتضمن وجود الحياة على ظهرها، بل ويساوي أيضا عدد الورثة الناتج من جمع آيات الميراث من سورة النساء..
ـ كما أن هذا التاريخ، 23 جمادى الأولى يحتمل أن يكون اليوم 139 من بداية العام، وقد سبقت الإشارة إلى أن هذا العدد هو عدد حروف الفاتحة لتتأكد الجوانب القدرية في تحديد تاريخ المعركة التي بدأنا تفاصيلها..
ـ ويحتمل أن يساوي اليوم 138 = 2*3*23، ففترة الفترة الوحي فيه غنية عن التعريف..
ـ وقبل أن نختم هذه الحصة الجد خاصة، والتي لها طعم متميز، والتي قد تثير إعجاب الكثير ممن يتذوقون أسرار الأعداد، ويتشوفون للاطلاع على الأمور القدرية، أشير إلى أن....
ـ الشيخ بوعمامة حينما قرر إعطاء الانطلاقة لثورته المباركة لم يأت ذلك من فراغ، أو أخذ ذلك القرار هكذا اعتباطا...
فقد كان رحمه الله على اطلاع بجل ما يجري في الساحة الدولية من الأحداث الكبرى..
ـ فقد كان على علم بثورة عرابي بمصر وبماذا آلت إليه...
ـ وكان على اطلاع بما كان يجري في الجامعة العربية، والتي ستأتيه منها مكاتبات وتشجيعات...
ـ وكان على علم بالخصوص بما آلت إليه اجتماعات مدريد من نتائج وخيمة، كتقزيمها للمغرب وإحكام القبضة عليه من جميع الجهات، وكيف توصلت القوة العدوة المتعددة الأجناس إلى تقويضه من كل جانب، وسلبوا منه روح السيادة، حتى صار أبسط موظف في أي سفارة أجنبية يتحكم في رقاب الناس ولو كانوا من خواص المخزن كما يريد. وللتأكد مما أقول، المرجو العودة إلى ما كتب مؤرخ المملكة عبد الوهاب بن منصور رحمه الله في الموضوع بحرقة وحسرة وألم...
المهم أن الشيخ حينما قرر القيام بالثورة، لم يقرر ذلك من عدم او من فراغ، وإنما كان يقينا على علم أن الأوضاع بلغت الحضيض، ليس في القطر الجزائري الشقيق الذي كان محتلا أصلا، وإنما أيضا في المغرب الذي كان على وشك الاحتضار. لذلك رأى الشيخ أنه قد صار لزاما عليه أن يقوم بما يستطيع، وما فوق الطاقة لا يلام عليه، ومهما كانت النتائج التي هي في النهاية بيد الله، فإن عليه القيام بواجب الجهاد الذي صار فرض عين على الجميع، استجابة لشرع الله...
على ضوء هذه المعطيات الجديدة، سنواصل تفاصيل مجريات المعركة الحاسمة، معركة تازينة، وتسمى أيضا معركة مولاق ومعركة الشلالة، بحول الله في الحصة القادمة، فتابعونا مشكورين مأجورين إن شاء الله...
أخوكم حاكمي أحمد
10-06-2021