شيخنا سيدي العربي تحمل مسؤولية الطريقة الشيخية ماديا ومعنويا الذي ورث سرها عن والده الولي الصاح المجاهد سيدي الشيخ بن الحاج الدين، واستطاع ان يحافظ على سيرها وانشطتها وتواصل إزدياد عدد مريدي وزوار الزاوية .

وفي عهد سيدي الشيخ العربي تم بناء قصر ( دار الرحامنة)بجوار بن عبد الرحمان وكان في البداية مجرد ثلاثة منازل أو أربعة.

كان سيدي العربي رجلا خلوقا متسامحا فقيها عالما خاشعا متواضعا، في عهده كثر الطلبة الراغبين في حفظ كتاب الله تعالى وتعلم العلوم الشرعية على يد الفقهاء وايضا على يد الشيخ سيدي أحمد التجاني الذي حل بالزاوية الشيخية ومكث بها حوالي ست سنوات ( 1762. 1767) وكان مقدما للطريقة الشيخية حيث اشتغل بالتدريس والافتاء بالمسجد العتيق بالقصر الغربي وصاهر شيخه سيدي الشيخ العربي وتزوج إبنته قبل أن يغادر الأبيض إلى بوسمغون.

كان كثيرا ما تقع خلافات بين سيدي الشيخ العربي وبين سيدي سليمان بن قدور زعيم أولاد سيدي الشيخ الغرابة. لكنها كانت غالبا تعالج بالحكمة وبالتواصل في ما بينهما . توفي الشيخ سيدي العربي سنة 1767م .
دفن قرب جده سيدي الحاج الدين رحمهم الله .
ترك وصيته لإبنه الشيخ سيدي أبو بكر على شؤون الطريقة الشيخية.