هو الولي الصالح المجاهد الشهير سيدي أحمد بن الشيخ

بن عبد الحاكم بن بودواية بن الجيلالي بن عبد القادر بن الحاج عبد الحاكم بن الشيخ عبد القادر بن محمد رحمهم الله

ازداد سنة 1870م بمدينة فجيج، وتأكد الروايات بأنه شارك في الجهاد في صفوف شيخه سيدي بوعمامة وعمره حوالي 16 سنة وكانت له كرامات ثابتة. كان شديد الحرص على الطهارة وعلى أداء الصلاة لوقتها، كان كثير المجاهدة لايأخذ بالرخص على نفسه البتة، لكنه في المقابل يفتي مريديه وأتباعه بالرخص والتيسير حسب الظروف والأحوال وكان من الذاكرين الله كثيرا وكان جد متسك بالفقه المالكي، وبالطريقة الشيخية انطلاقا من الياقوتة على الخصوص، وكان كثير المواعض في المجالس ومتنوعا غير ممل فيها وكان شديد الحرص على الأذكار الجماعية.

أقام باذن من شيخه زاوية تأمها القبائل من مختلف الجهات .

لسيدي أحمد بن الشيخ كرامات عديدة أشهرها علاقته بالصالحين مباشرة منهم جده وشيخه سيدي عبد القادر بن محمد وجده سيدي الحاج عبد الحاكم والشيخ سيدي عبدالقادر الجيلاني رحمهم الله. للمزيد من المعلومات حول سيرة هذا الشيخ الجليل وكراماته طالع كتاب:

لله رجال سيدي احمد بن الشيخ من هؤلاء مثال: تأليف الأستاذ أحمد بن عثمان.

كانت وفاته رحمه الله يوم الخميس بعد اتمام ركعتين من صلاة العصر من تاريخ 29ـ9ـ1948م.

ضريحه مشهور يزار بمدينة جرادة المغربية يقام عليه موسم سنوي.

خلفه في أمور الزاوية أبنائه سيدي المقدم محمد الزين، سيدي المقدم احميدة، سيدي الحاج الشيخ و سيدي محمد المازوزي.

زاوية سيدي أحمد بن الشيخ وتسمى كذلك زاوية سيدي الحاج عبد الحاكم تبعد حوالي 25 كم شرق مدينة بركنت "عين بني مطهر" بالمغرب.

وأشير الى التقدير الفائق الذي كان يوليه سيدي أحمد بن الشيخ للزاوية البوعمامية، والمحبة الخالصة التي كان يكنها للمشيخة، والبطانة التي تحيط بها تقديرا للدور الذي تقوم به هذه الزاوية، وعرفانا للمكانة التي يحتلها شيخ الطريقة، ولقد خلف في هذا الشأن وصايا صريحة وصارمة، لأبنائه من بعده لكي يستمروا على نفس النهج بامتثالهم الدائم وتقديرهم الفائق المستمرللقيمين على تلك الزاوية المباركة، حتى يدوم عليهم منها ما كان يرجو لهم من مدد روحي .

ولا زلنا ولله الحمد نلاحظ اليوم ما يحظى به الشيخ من تقدير فائق وامتثال رائق، من طرف أبنائه وأحفاده بشكل منقطع النظير

تحقيق خادم الطريقة الشيخية حاكمي مصطفى