اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين
نبذة عن الولي الصالح، والقطب الواضح، والنور اللائح، المجاهد العارف بالله والدال عليه، سيدي الشيخ الحاج عبد الحاكم
كان رحمه الله ونفعنا ببركاته، شهيرا بالعلم والصلاح والتقوى والتواضع حتى مع الاطفال الصغار وكان يجالسهم ويكرمهم ..
امه هي السيدة الفاضلة العابدة الذاكرة الشريفة للا خديجة بنت القاضي الفقيه العلامة سيدي عبد الله بن عبد الكريم بن احمد الجراري. المعروفة في مدينة الابيض سيدي الشيخ بلقب للا كيجة
سماه والده بعبد الحاكم تيمنا وتبركا بعم امه العارف بالله الفقيه الشيخ سيدي عبد الحاكم بن عبد الكريم الجراري
( ويقول الدكتور رشيد بليل في كتابه: عن تاريخ ڤورارة:
.....سيدي عبد القادر بن محمد "سيدي الشيخ" سكن أولاد سعيد بعدما تزوج بنت القاضي الشخصية المشهورة في أولاد سعيد.
وإليها أشار محقق كتاب تقوية إيمان المحبين بقوله:
(السيِّدة خديجة زوجة الشيخ، وهي أُمُّ بعض أولاده).
ولقد بدى تأثر "سيِّدي الشيخ" بعائلة أنسابه العلمية "المسعوديين" واضحاً بصفة حميمية؛ إذْ من المعلوم تاريخياً أنّ هذه العائلة كانت في وقته ذاك مُحاطة بسياج تربوي أصيل، مُتكوّن من مجموعة هائلة من العلماء والقضاة والفقهاء تجاوزواْ في عددهم الأربعين عالماً عاشواْ في زمن واحد في بلاد القاضي بأولاد سعيد، على رأسهم القاضي أمحمد عبد الله بن عبد الكريم، وأخوه الشيخ عبد الحكم، وأبنائهما، وابن عمهما الشيخ عبد الصمد بن عبد الرحيم وأبنائه كذلك، والشيخ عبد الحمبد وأبنائه أيضاً، وفي هؤلاء يقول الدكتور رشيد بليل:
وقبيلة "آتْ القاضي" (أولاد القاضي) تعتبر قبيلة العلماء.
وسمَّى سيدي الشيخ أولاده من السيِّدة خديجة بنت القاضي بأسماء رموز عائلة أولاد القاضي: "القاضي أمحمد عبد الله، والشيخ عبد الحكم" تأثراً بهم.
وفي حق أولاده من السيِّدة خديجة، قال صاحب سلوة الأحزان في باب ذكر أولاد سيِّدي الشيخ ما نصُّه:
(عبـــد الحكم وعبـــــد الله * أمُّهمــــــا خديجـــــة التناهــــــي).
- وفي آخر أبنائه منها يقول: (... * وإبراهيم عدُّهم قد انتهى).
وشرحاً لهذه الأبيات يقول صاحبها في سلوة الأحزان ما يلى:
[ومن ولد صاحب الترجمة، الولي الصالح سيِّدي الحاج عبد الحاكم والدته السيِّدة خديجة بنت القاضي الجوراري، له كرامات، ضريحه بالأبيض بمقبرة أخيه سيِّدي الحاج بحوص، له عقب، من ولده العلامة الرباني والقطب الصمداني ذو الأنوار والأسرار، أبو المواهب، دفين مصر: سيِّدي بحوص الحاج صاحب كتاب: "مفتاح الخيرات.
كانت له كرامات ومكاشفات شهيرة ومشهودة ومتواترة لازالت تحكى الى يومنا هذا
وكان رحمه الله كوالده وأخيه داعيا الى تعالى بإذنه مجاهدا في سبيله، توسعت الطريقة في وقته وكثر مريدوه واحبابه شرقا وغربا. حتى قال له بعض مريديه يا سيدي نريدك بان تعطينا اذكارا خاصة بك فاجابهم: (سر سيدي، شيخ المشائخ، وصلت به، فكيف اغيره، وهو يقول :
( سرى سريانا سرنا في السرائر.) ... )
كانت فترة رئاسته للطريقة الشيخية متزامنة مع قيام الدولة العلوية،
قصة متواترة عن سيدي الحاج الشيخ رحمه الله......( يحكى ان والده الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد أعطى لأولاده وبناته نصيبهم من الميراث. بإستثناء ابنه الشيخ سيدي الحاج عبد الحاكم لم يعطيه شيئا. فذهب عنده بعض المغرضين بدعوى انهم له ناصحين بان يذهب عند والده ويطلب منه حقه كإخوته
ولماذا تم عزله واستثناؤه.... . فلما ذهب عند والده ليطلب منه نصيبه قال له ( يا ولدي انت، رزقك في رجليك والله يرزق من يشاء بغير حساب..). ففهم المعنى وسر المغزى .
فجال مناطق عده من المغرب العربي الكبير وغيرها . ومن أشهر من التقى بهم عند زيارته للسودان. العارفة بالله الولية الصالحة للا ميمونة السودانية، ووقعت له معها كرامات نال منها مراده في فترة وجيزة.
اعطته خبزة وإناء وعكازا، وامرته بالذهاب الى جوار الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وان يبقى هناك يتعبد حتى يأتيه الإذن. امتثل لأمرها وذهب قاصدا مدينة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم..بقي هناك مدة من الزمن معتكفا مصليا ذاكرا الله تعالى في اغلب الاحيان لا يكلم احدا .
ارسل إليه والده اخاه الولي الصالح المجاهد سيدي الحاج ابراهيم ليعود معه لكنه رفض. ثم ارسل إليه والده اخاه مرة ثانية فرفض ايضا، وفي المرة الثالثة لما اتاه اخاه الح عليه وانه سوف يعاقبه ان لم يذهب معه، فاجابه سيدي الحاج عبد الحاكم نحن في حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو صاحب الشأن و القرار والاذن ولا ولن اذهب معك الا بعد اذنه صلى الله عليه وآله وسلم.
فاشار الى اخيه بان يخمتا كتاب الله تعالى وان يصليا على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وان يطلبا الإذن من حضرته صلى الله عليه وآله وسلم
ثم بعد صلاة الفجر والدعاء والتوسل ( سمعا من الروضة الشريفة....(.يا عبد الحاكم اذهب مع اخيك، فانت ماذون، انت ماذون، انت ماذون، والضمان علي، والضمان علي، والضمان علي).
فرجع ليخدم الزاوية في حياة والده، ثم كان خادما وفيا في فترة اخيه وشيخه سيدي الشيخ الحاج أبو حفص. حتى أسندت اليه مشيخة الطريقة بوصية من اخيه .
لاتباع واحباب سيدي الحاج عبد الحاكم عادة حسنة حتى انها توسعت لتعم جميع فقراء واحباب الطريقة الشيخية
(هي انهم لما يريدون الفال والخير والبركة وقضاء الحوائج انهم يصنعون اكلة خفيفة بالخبز والتمر والسمن معروفة ( بالرفيس. رفسة سيدي الحاج عبد الحاكم ) ويطلبون الله (واهل النية والحاجة مقضية) تقضى حوائجهم بإذن الحي القيوم. وهذه الرفسة مازالت تستعمل الى يومنا هذا ومن خلصت نيته قضيت حوائجه ولله في خلقه شؤون
توفي الشيخ سيدي الحاج عبد الحاكم بمدينة الأبيض سيدي الشيخ وضريحه بجوار والده مشهور يتبرك به.
ترك جملة من الاولاد .
سيدي بحوص الحاج و سيدي زيان و سيدي عبد القادر (قدور) و سيدي عبد الرحمن(دحمان) و سيدي عبد الكريم ( كروم).
لم نعثر على تاريخ وفاته ؟؟ ولاعن مناقبه إذ الإستعمار الفرنسي الغاشم أحرق جل المخطوطات التي كانت تفتخر بها الزاويا الشيخية للأسف الشديد. اذ كانت فرنسا تعتبر شيوخ واتباع الطريقة الشيخية من ألذ الاعداء لها
ترك وصية خلافة الطريقة الشيخية " لإبنه وتلميذه " الشيخ سيدي بحوص الحاج.
المصدر : كتاب الطريقة الشيخية السند والاذكار.
روايات شفوية . سيدي الحاج الشيخ