ترجمة الولي الصالح سيدي الحاج المختار بن الحاج محمد رحمه الله


ترجمة الولي الصالح سيدي الحاج المختار بن الحاج محمد رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بعض من ترجمة احد رجالات الصلاح والإصلاح ألا وهو البركة سيدي الحاج المختار بن سيدي الحاج محمد بن بحوص مول سخونة رحمهم الله .
وعند ذكر الصالحين تتنزل الرحمات، وتبركا ببعض من كلامهم نقول وبالله التوفيق والسداد

حكى ابن حجر عن ابن عرفه ، أنه قال... الإجماع على أن علم الشرائع لا يكون إلا بقصد التعليم وأما الذي يعلمه ( الله تعالى) لأوليائه فالإلهامات والأنوار والمعارف التي لا يمكن أن تحصل بسبب كسب بل بمحض فضل الله تعالى ومنه.
وقال يحي بن معاذ: ولي الله ريحان في الأرض فإذا شمه المريدون وصلت رائحته إلى قلوبهم فيشتاقون إلى ربهم، وقال صلى الله عليه وسلم: النظر إلى الولي عبادة.

ومما يدل على أن رؤية الولي تزيد في نور المعرفة وغيرها : عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ وَمَا نَفَضْنَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَيْدِيَ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا“.

وبالجملة فالأولياء أبواب الله ومعرفتهم مفتاح تلك الأبواب وأسنان ذلك المفتاح حفظ الأدب وحسن الخدمة والرحمة، فمن عاملهم بذلك فتح له وإلا فهو على خطر.
وقال سفيان الثوري: إن لم نكن صالحين فإننا نحب الصالحين.
وعن أبي يزيد البسطامي : إن لم تكن من أولياء الله فتحبب إليهم فإنه ينظر إلى قلوبهم فلعله يراك في قلوبهم فيلحقك بهم.

ونقل عن حجة الإسلام الإمام الغزالي أنه قال : لما اجتمع بشيخه: ضيعنا أعمارنا في البطالة، يعني بالنسبة إلى ما فاته من أحوال الطريقة .
وقال أحد الصالحين:*النظر إلى أولياء الله عبادة*.

دخل أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال: متى الساعة يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ما أعددت لها يا أعرابي؟ قال: حب الله ورسوله، فقال صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب فما فرح الصحابة بشيء مثل فرحهم بذلك..

إذا أحببت يا أخي أولياء الله كنت معهم ولو لم تكن في مقامهم.. ولا تكن معهم حتى تذعن لهم بظاهرك وباطنك وتنكسر لهم في سرك وعلانيتك فمن ظفر بذلك فقد ظفر بالغنيمة الباردة وتتجدد له في كل حين من إشراف بواطنهم فائدة وأي فائدة!

*************************

ولد الولي الصالح سيدي الحاج المختار بن الحاج محمد رحمه الله بضواحي الرقاصة ولاية البيض ( الجزائر). سنة 1918م.

وهو بكر أبناء الشيخ سيدي الحاج محمد مؤسس الزاوية، تربى منذ نعومة أظافره عند والده العلوم الشرعية والشريعة والحقيقة والطريقة، يحكى أنه وقع له جذب وحال، حاله حال بعض الصالحين في بداية أمرهم . أتى به والده الى زاوية شيخه رفقة مجموعة من كبار الفقراء ( الزاوية البوعمامية الشيخية) بعين بني مطهر (بركم) ، استقبلهم شيخ الطريقة الشيخية الشيخ سيدي عبد الحاكم بن الطيب بكل ترحيب .

بقي هناك أكثر من سنة في التعبد مع بعض الأحوال التي كانت تعتريه، حتى كتب الله له الشفاء ولله الحمد ثم رجع الى أهله مفتوحا عليه باب المعرفة ماذونا.

. تقلد امور الزاوية في حياة وبعد وفاة والده . وكان رحمه الله عونا لذلك . استمر في حمل خدمة الطلبة والزوار والمريدين طول حياته، رغم الصعوبات والعقبات التي تعرض لها من طرف المستعمر الفرنسي، وكان رحمه الله جنديا مجندا وجميع أتباع الزاوية مع جيش التحرير، وكانت له مواقف وكرامات شهيرة.
وكانت له محبة خاصة للشيخ سيدي حمزة بن عبد الحاكم وللشيخ سيدي حمزة بوعمامة، وكان سندهم في نشر الطريقة في جميع ربوع الجزائر. كان على عهد والده في المحبة والتسليم لشيوخه وأبناءهم.

أولاده كلهم ورثوا المعرفة بالله وورثوا الصلاح والإصلاح.
واشهرهم خليفته سيدي الحاج محمد الطيب زوي. شيخ زاوية عين سخونة. سعيدة الجزائر.

بحث وتحقيق مقدم الطريقة الشيخية حاكمي مصطفى
عن الزاوية الشيخية.

موقع الطريقة الشيخية الشاذلية ( طريقة أسلاف بيضاء نقية )

Mise en ligne le 15/11/2004. Tariqa-Cheikhiyya© 2004