الشيخ سيدي الشيخ بن الحاج الدين.

شيوخ الطريقة الشيخية الشاذلية. (بعد المؤسس). الشيخ الولي الصالح سيدي الشيخ بن الحاج الدين الخليفة الرابع في السلسلة الذهبية..

سيدي الشيخ بن الحاج الدين اشتهر بلقب ابن الدين كان قطبا وليا صالحا ذاكرا ورعا خاشعا داعيا الى الله تعالى بإذنه مجاهدا في سبيل الله كشيوخه .

يحكى بان جده سيدي الشيخ عاقبه بالنفي إلى المنيعة وعاش في مدينة المنيعة سبعة سنين.

عاش سيدي الشيخ في القرن الثاني عشر الهجري تتلمذ سيدي الشيخ بن الدين على شيوخه في الطريقة عن والده وعن ابن عمه سيدي بحوص الحاج، وعن شيوخ في شتى العلوم الشرعية اشهرهم الولي الصالح سيدي إبراهيم بن احمد مول الواجدة وكان شيخه سيدي بحوص الحاج قد أخذ هو كذلك عن شيخه سيدي إبراهيم المذكور شتى العلوم الشرعية وهذا الأخير هو من ذرية سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سرهم ونفعنا بهم.

أصبح لسيدي الشيخ بن الحاج الدين مكانة وهيبة ووقار، وأصبح يضرب به المثل في العلم والورع والاستقامة بين القبائل التي أصبحت تلجأ له لحل خلافاتها،
.....أما والدة سيدي الشيخ بن الحاج الدين فقيل انها إبنة أمير أو حاكم حفصي من تونس كان قد تزوجها والده سيدي الحاج الدين في قصة تخلفه عن موكب الحجاج رفقة والده سيدي الحاج بحوص...

حسب بعض الروايات أن سيدي الشيخ بن الدين قارب في عمره قرنا وربع قرن ومكان ضريحه الٱن بالابيض سيدي الشيخ كان قد أعده مسبقا لدفن والده سيدي الحاج الدين لكن وقعت قصة مطولة أدت لنقل والده حيث هو الٱن بقرية سيدي الحاج الدين...

حسب الرواية الشفوية وقد سمعتها من شيوخ ومقاديم الطريقة الشيخية.... مفادها ان سيدي الشيخ بن الحاج الدين قد غضب غضبا شديدا جراء تصرفات وأقوال بعض سكان مدينة الابيض سيدي الشيخ، هو كان يريد لهم الخير والنفع الدنيوي والأخروي لكنهم عارضوه وأكثروا عليه العراقيل والاقاويل، ثم بعد صبر وتحمل خرج مغصبا من المدينة ودعى دعوات على من عارضوه (من مدخل المدينة ثنية الزيار

وهناك أثر موضع ركبتيه لما جلس على الصخرة)، قيل أن جده سيدي الشيخ عاتبه وعاقبه لما دعى عليهم... أكيد أن شر تلك الدعوات نفذت ونفي الى المنيعة مدة سبع سنوات. شهدت فيها المنطقة قحطا شديدا وهلاكا للمواشي والمحاصيل وتفشي أوبئة ..... تفطن وتوجه بعض الاحباب وبعض العقلاء وكبار شيوخ قبائل المنطقة الى المنيعة طلبا للعفو والمسامحة من الشيخ سيدي الشيخ بن الحاج الدين

وتم ذلك بحاسي الڨارة المنسوبة له وبعد محاورة ومراودة بين الطرفين تهلل وجه سيدي بن الدين وصفح عنهم ووعدهم بالرجوع لمقر الزاوية بالأبيض سيدي الشيخ ودعى لهم وللبلاد بالخير والغيث العميم وحصل ذلك فعلا وعاد من جديد للزاوية سرها ونشاطها وبركاتها وتوسعت أكثر وجاءت الوفود والمريدين والقبائل فرحة بشيخهم وبرضاه عنهم ولله الحمد.

ومن آثار شيخنا سيدي الشيخ بن الدين بالإضافة لبناء القصر الشرقي، قام ببناء القبب الموجودة حاليا بالابيض واربوات الفوقاني والتحتاني والشلالة وسيدي الحاج الدين .
وتنقل بين التل والصحراء لنشر الطريقة الشيخية بين المحبين، وهناك خلوات عبادة له في عدة جهات وفي آخر حياته كان مقيما بالمنيعة، ولما مرض بها وشعر بقرب اجله، امر بحمله الى الابيض سيدي الشيخ حيث توفي في الطريق ليدفن هناك...

لقد حصل من شيخه سيدي بحوص الحاج على دعوات مباركات له ولعقبه هي باقية متوارثة في ذريته الصالحين، منها قوله له: ( بن الدين الصافي الوافي القاعد بين كتافي) ... ودعا له بقوله(الله يغرس في الما فولتك ، ويكثر فحولتك، من حمزة لحمزة ومن حمزة يزا... )

اولاد سيدي الشيخ بن الحاج الدين: خمسة اولاد هم سيدي العربي وسيدي جودي وسيدي محمد وسيدي محى الدين وسيدي صالح..

بعد وفاته ترك الوصية لإبنه على مشيخة الطريقة الشيخية سيدي العربي الولي الصالح المجاهد ..

توفي رحمه الله سنة.1727م. ضريحه بالأبيض سيدي الشيخ يزار ويتبرك به.
تحقيق مقدم الطريقة الشيخية حاكمي مصطفى غفر الله له.

موقع الطريقة الشيخية الشاذلية ( طريقة أسلاف بيضاء نقية )

Mise en ligne le 15/11/2004. Tariqa-Cheikhiyya© 2004