اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم
ومن مناقبه رضي الله عنه التي تدل على أن له باعا في العلوم الظاهرة والباطنة، ما كتبه إلى الأمير زيدان ( 360 ) بن أحمد الذهبي ونصه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يخلق ما يشاء ويختار، ويصطفي من عباده من سبقت له في مشيئته السعادة
والأوطار، ويخفيهم في أقطار بلاده وذكرهم في آفاقها طيار، نحمده وعلى أي النعم نشكره أولا فوق طاقتنا في شكر إحسانه المحول ( كذا )، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من ليس على غيرها معول، ونشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله النبي الأمي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأول فالأول .
أما بعد، فقد ورد علينا كتابكم الكريم، المحفوف بالبر والتكريم، فتصفحناه بالقبول والرضوان، و قام لدينا مقام وجودكم ، وفهمنا منه ما تضمنه خطابكم، أما ما ذكرتم من قضية الجواب على تفصيل الأصل والفصل والكيفية والحال والوفاء والعهد بالمقال والفعال، فها أنا أفسر لكم ذلك إن شاء الله كما ينبغي .
فالعهد الذي على أصل وفصل وكيفية ووفاء وحال، وأما الأصل في أخذ العهد، فحديث عبادة( 361 ) بن الصامت رضي الله عنه، ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في عصابة من أصحابه فقال لهم : بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تعصوني في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهوكفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله، فهو إلى الله، أن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه، فبايعناه على ذلك،أخرجه البخاري ( 363 ).
وقد جعل أئمة الطريقة هذا الحديث أصلا في أخذ العهد، إذا كان بعد تقرير الأصل بمقتضى الإيمان حتى لا يخلو بها، وفيه من السماحة ما لا خفاء فيه وهو على خلاف، ما إلتزمه الجماعة، فإن قالوا الطريق ينبني على الغرض والرخص، فإنما هو للعوام، قلت فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : أجرك على قدر نصبك ( 363 )، وإنما عزم على الطريق بأعتبار الحكم وترك الرخص المختلف فيها لأن المنبت لا أرضل قطع ولا ظهرا أبقى، وقال عليه السلام بعثت بالخنيفية السمحاء البيضاء النقية .( 364 ) وقوله صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا.( 365 ) معناه دلوهم على الله ولا تدلوهم على غيره، فإن من ذلك على الله فقد نصحك ووصلك، بل الأجر على قدر الاتباع، ولولا ذلك لكان كثير من العلم أفضل من الذكر، لقوله تعالى : فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم .( 366 )،
ولقوله عليه السلام للذي كثرت عليه شرائع الإسلام ولم يستطع ...
الحديث ( 367 ) ولقوله عليه السلام " ألا أدلكم على أفضل أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقكم ويضربوا أعناقكم "، قالوا بلى يا رسول الله، قال ذكر الله أفضل من ذلك كله ( 368 ) قيل يا رسول الله أي العبادة أفضل ؟ وأرفعها درجة يوم القيامة ؟ قال الذاكرون الله كثيرا، قال قلت يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال لو ضرب بسيفه في الكفار حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله كثيرا أفضل منه درجة ( 369 ) .
والذكر يطلق ويراد به ذكر اللسان، ويطلق ويراد به ذكر القلب، ويطلق ويراد به ذكر الروح، ويطلق ويراد به ذكر السر، ويطلق ويراد به ذكر سر السر، والذكر أفضل الأعمال لقوله سبحانه " ولذكر الله أكبر" ( 370 ) وفيه تفصيل ، في ذكر اللسان والقلب والعقل والنفس والروح والسر وسر السر . فإذا إتصل الذكر بغايات الذكر كان مانعا من الأصرار، حتى لا يكون له مع الذنب والعيب قرار، ومن مراتب الذاكرين ودرجاتهم، فالمسبح يسبح سرا وغاب فكره في ميدان الملكوت ولطائف الجبروت، والمريد يسبح بروحه في بحار الشوق، والسالك يسبح بذكره في بحار الغيب، والعارف يسبح بذكره في بحار الفناء، ولنا في المعنى :
" وفي الفناء وجدت أنت "
والصديق يسبح في كثرة الأسرار والأنوار القديسية المتنقلات من معاني الصفات مع ثبوت التمكين في جميع الحالات ولنا في المعنى أيضا :
محوت ذاتي بوصف الذات وغبت عني عن كل فاني
دنوت أنت ودمت أنت بقيت أنت عن كل داني
ومن وصل ما غفل ولو كان في ألف سوق، ما شغله شاغل عن الله أبدا، ودليله قوله تعالى " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله "( 371 ) ،
ولقوله عليه السلام فيما يحكيه عن ربه " من شغله القرآن أو ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " ( 372 ) ، ولولا خوف التطويل لأتيت في هذا المعنى بما يشفي الغليل فالإشارة هي شرح العبارة، والتلميح يغني عن المعاني بالتصريح، ولقوله سبحانه " قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون " ( 373 ) ولقوله عليه السلام " أفضل ما قلته أنا والنبيون من قلبي لا إله إلا الله " ( 374 ) .
وإشارة أهل التحقيق في قلوبهم التصريح في اسم الذات في سياق المعنى هو أصل الإثبات، وأهل هذه الطريقة هم مع جلسائهم بأجسادهم ومع أهل القبوربقلوبهم ، ومع أهل العقل بحضورهم، وجدوا حتى حضروا وجدوا حتى غابوا،فهم في مشاهدتهم في غيبتهم، كما أنهم مع مولاهم في حضورهم .
وأما كيفية أخذهم على مشائخهم، ففيها طرق بحسب أحوالهم ومواقع أمورهم، وطريقة أهل الجماعة في ذلك أن يصافح الشيخ، ثم يأخذه فقير أو مقدم عنده، يخلو به ويعلمه صورة الطريق وما يترتب عليها، وليحقق ما يؤمر به،ويكون يأمر بالخير بعد فعله، وأن يقوم بحق الله عليه في وجوب وقته إذ حسنات الأبرار سيئات المقربين . ثم يغتسل وينوي أنه خرج عما كان فيه من سوء أحواله وأقواله وأفعاله ويجتنب الأشرار، ويلازم صحبة الأخيار، وصوم ما أمكنه من النهار، والركوع والسجود في الأسحار، ويجدد التوبة النصوح مع الإستغفار آناء الليل وأطراف النهار، توبة تزيل الإصرار، وخوفا يزيل التسويف وإهانة النفس بقرب الأجل، ويعدها من طول الأمل، ولن يصل إلى الله إلا بقلب مفرد، فيه صدق مجرد، ثم يحسن بآداب همته في الصدق مع الله واللجوء إليه، وأن يشعر نفسه بما عند الله . وما عند الله خير وأبقى ( 375 ) . صدق الله العظيم، وبلغ رسوله الكريم . وأن يشعر نفسه بتأكيد العهد مع الله سبحانه ، فإنه هو التواب الرحيم . في كل ما تضمنه العهد، لأن تغيير الحكم ابتداع، والاقتصار على السنة سلامة، والأخذ بالمباح تقوى، وما سوى ذلك محرم أو مكروه، ويذكر عند ذلك حقيقة التوبة وآدابها لئلا يرجع من الطريق، ومن ترك الأدب ظاهرا عوقب ظاهرا ومن تركه باطنا عوقب باطنا، ثم يذكر عند شروطها وكمالاتها وفرائضها " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " ( 378 ) .. ويذكر الله في شأنه، لقوله سبحانه وتعالى " فبما نقضهم ميثاقهم " ....الآية ( 377 ) ، وحقيقة البعد، هما اللذان يورثان سوء الخاتمة أعاذ نا الله من ذلك، ثم يضع يده اليمنى فوق رأسه ( 378 ) أنه شريك في التوبة لإستوائهما في أمر الله تعالى، لقوله تعالى " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " ( 379 ) . وهذا كله حسن من جهة الشرع، قالوا ويغمض عينيه ويسكت ساعة لتجتمع همته لقوله عليه السلام " طوبى لمن جعل همه هما واحدا" ( 380 ) ، ثم يتعوذ ويبسمل ويقول، أستغفر الله العظيم نسقا، ثم يقول بعد الثالثة وأتوب إليه، ويسأل التوبة والتوفيق لما يحبه ويرضاه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول : الحمد لله رب العالمين، ويتبعه المريد في ذلك كله حتى يصرفه الشيخ، وإن شاء ذكره مشائخه وأسناده وكذلك يفعل في تلقينه الذكر ولبس الخرقة، ثم يأمره أن يلتزم التقوى والطاعة وإجتناب المخالفة، والبحث عما فيه رضاء الله تصريحا وتلويحا، وهذا أمر أعطي حقه، ولكن له مستندات تجرى على أصل القوم في العلم والعمل فيما يقتضي جمع قلوبهم مما لم يجمع على تحريمه، وقد يقال أنها من المصالح الدينية فيها من التثبيت والتأثير الظاهر، لكن ما يورده بعضهم من ذكر آية البيعة وتكريم آخرها قد يذكر من حيث أنه ينزل نفسه منزلة الشارع صلى الله عليه وسلم، الذي هو نائب الحق .
وأما الأوائل من القوم، لم تكن لهم فيها رتبة في المشيخة والتحقيق، وكل ما تضمنه العهد من مباح، فالوفاء به واجب معروف، وإصطلاح في السلوك مألوف، وإنما كانت الصحبة واللقاء، فكان الأدنى منهم إذا لقي الأعلى إستفاد منه رواية، قال إبن العريف (+) وغيره" كيف يفلح من لم يخالط مفلحا " .
وكان الصحابة رضي الله عنهم ينتفعون برؤيته عليه الصلاة والسلام، حتى قال أنس ( 381 ) رضي الله عنه " ما نفضنا أيدينا من التراب حين دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وجدنا النقض في قلوبنا ". وكان الصحابة رضي الله عنهم عند تعليم الآداب وأخذ العلم يعرف أحدهم بالأثر والوجه الذي يأخذ منه، ويواليه موالاة من يرى فضله وشكر إحسانه من غير زيادة على ذلك، لقوله تعالى" واتبع سبيل من أناب إلي " ( 382 ) ، ولقوله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة " ( 383 ) . فقد كان صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه، يعطي لكل واحد منهم ما يليق به، وخص قوما بأذكار وعلوم كمعاذ بن جبل ( 384 ) رضي الله عنه، لقوله : " من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنى وإن سرق " ( 385 ) .
وحذيفة رضي الله عنه بالسر ( 386 ) ، وتفقد عليا وفاطمة ( 387 ) رضي الله عنهما لصلاتهما من الليل، وعائشة ( 388 ) رضي الله عنها تعترض بين يديه اعتراض الجنازة، وقال لعبد الله بن عمر ( 389 ) رضي الله عنهما " صم يوما وإفطر يوما " ( 390 ) إلى غير ذلك من وجوه التربية، ثم جرى في ذلك مقتضى العلم والحقيقة فلم يدخلوا على المريد مقام التقوى الذي هو فعل الواجبات وترك المحظورات وأخذ العهد قصد التوثيق والتزام خصال التقوى مستدلين بحديث عبادة بن الصامت المتقدم ذكره في أول الكتاب، وكان صلى الله عليه وسلم يكرر البيعة في المواضع، فمن ذلك ما وقع له مع الأكوع ( 391 ) وغيره كما هو معلوم في أحاديث المغازي، ثم هو صلى الله عليه وسلم يرى عهدهم لذلك مع تقرير الإيمان في قلوبهم وتربيتهم مما ذكر فكان تكرار النفس على التحقيق بالأحوال من القرآن والسنة غير تعريفه بالاصطلاح له من غير زيادة ولا نقصان لاتساع دائرة العهد وحمل الإنسان الورع قد يليق به ويحمله عليه عدم علمه بحاله، لقوله عليه السلام لأبي بكر رضي الله عنه لما ذكر أسراره " ارفع قليلا " فقال أبو بكر" إني أسمع من أناجيه "، ولعمر رضي الله عنه لما ذكر إعلانه " إني أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان " فقال له اخفض قليلا فأخرجهما على ما اقتضته طبائعهما إلى مراد الله ورسوله تبرئة لهما من الهوى وإن كانا بريئين منه، وألزموه مجاهدة النفس بما يوصل إليها من الجوع والسهر والصمت والخلوة أو أضداد ذلك أو أضداد بعضها إلى غير ذلك من مختلفات الأصول التي لا تصل إلى حصر، ويجري النظر فيها بحسب جزئياتها، ويلزمه إظهارها عنده ليصل إلى ما عندهم فيه، فكان بين أيديهم كالميت بين يدي الغاسل، ولا يلزمه هذا حتى رأى ( كذا ) فيهم أهلية الجمع والكمال، فجاء قوم بعد حرفوا الأمور وبدلوا الأحكام، وخبطوا خبط عشواء في متراكم الظلام، فضلوا كثيرا وأضلوا وصدوا عن سواء السبيل، نسأل الله السلامة، ومنها قول القائل " لولا خوف من ناره وطمع في جنته ما عبده أحد "، فرد الله عليه بقوله سبحانه وتعالى في بعض الكتب المنزلة " فمن أظلم ممن عبدني خوفا من ناري وطمعا في جنتي " ، وقوله سبحانه " منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة " ( 392 ) ، وقيل منكم من يريد الدنيا للعلو في علمه وعمله، ومنكم من يريد الآخرة لمحبة الله ورسوله، وقيل " منكم من يريد الدنيا للحسنات، ومنكم من يريد الآخرة لرفع الدرجات " وقيل منكم من يريد الدنيا للحرص والمحبة لها، ومنكم من يريد الآخرة لقربه من ربه " . وقيل " منكم من يريد الدنيا للجور والفجور، ومنكم من يريد الآخرة للحور و القصور" وقالت هذه الفرقة " ليس الشأن في الحور والقصور، وإنما الشأن في رفع الستور ودوام الحضور، لقوله سبحانه " واصبر نفسك ..." الآية ( 393 ) قال " ما عبدناه خوفا من نار ولا طمعا في جنة، وإنما عبدناه لأمره واجتناب نهيه ومحبته وشوقا إلى النظر في وجهه " وفي بعض الكتب المنزلة أنا أغنى الشركاء عن الشريك فمن عمل عملا أشرك به غيري ..( الحديث ) ( 394 ) . وأما من يريد وجه الله الكريم فلا يعبده لغرض من الأغراض، لقوله سبحانه أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ( 395 ) " قال أهل الإشارة " نحت الجبال بأظفاره أهون من إزالة الهوى إذا تمكن في القلب، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور " ( 396 ) .
وأحوالهم هي من حقائق تلوح وتصول ولا يعرفها إلى الفحول، ونهاية الوصول إلى الله سبحانه لقوله تعالى " وهو معكم أينما كنتم " ( 397 ) ، ما بين جمع وفرق، فالجمع لا يحجبه فرق، والفرق لا يحجبه جمع، فإن لكل مقام مقالا، ولكل خصوصية رجالا، لقوله سبحانه " وما منا إلا إله له مقام معلوم " ( 398 ) ، وبالجملة فقوله عليه السلام " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، وقال " التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره " ( 399 ) ، وفوق كل ذي علم عليم " ( 400 ) ، ونهاية العلم إلى الله العظيم، فهؤلاء ومن ذكرنا من أهل المراتب ، فلا ترفع عن أحدهم الأستار حتى يكشف عما في قلبه من الأكدار ولا يعلم ما في الغيب من الأخبار إلا من تمكن في حضرة الواحد القهار، ولا يطلع على سر الخصوص من في قلبه ذرة من رضي النفوس، وكما أنه لا يطلع على الضمائر والسريرة من لم يكف نفسه عن الغيبة والنميمة ولا يطلع على سر الأسرار من في قلبه ذرة من الإستكبار، ولا يطلع على سر الإحساس من في قلبه شيء من الشك والوسواس، ولا يطلع على الأسرار من في قلبه ذرة من البهتان، ولا يطلع على مقامات الأولياء من في قلبه ذرة من حب الدنيا، فهمة أهل الدنيا دنياهم وهمة أهل الآخرة آخراهم .
إنتهى ، الجواب المذكور مختصرا مجملا بحمد الله وحسن عونه، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعبده وعلى من أنتم إليه من ذرية الشرفاء ونخص منهم مولانا الإمام الأمجد المؤيد أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين، مولانا زيدان نصره الله، وكان له في كل وقت وأوان، وكتب بتاريخ أوائل ربيع الثاني عام ستة عشر وألف، عرفنا الله خيره وكفانا شره بمنه وكرمه وناهيك قوله رضي الله عنه في قصيدته الياقوتة :
حفظت علوما لم تسعها سماءها ولم يبلغ انتهاءها أهل الإشارة
الهوامش
+ = هو أبو بكر، الفقيه الحافظ للرأي النحوي، توفي بمصر سنة 367 ه
360 = الأمير زيدان بن أحمد المنصور الذهبي، بويع بفاس بعد وفاة والده، سنة 1012ه بعهد منه . وانشق عنه أخواه، أبو فارس ومحمد فحارباه وهزماه، فلحق بتلمسان .
361 = عبادة بن الصامت بن قيس بن الخزرج، أبو الوليد، أحد النقباء الإثنى عشر، شهد بدرا والمشاهد كلها والعقبة . توفي بالشام سنة 34 ه
362 = وأخرجه إبن إسحاق وإبن جرير وإبن عساكر ومسلم .
363 = حديث : أجرك على قدر نصبك . عن إبن ماجة عن أنس بن مالك ( عظم الجزاء مع عظم البلاء ) .
364 = الحديث متفق عليه أخرجه الإمام النووي في رياض الصالحين عن أنس رضي الله عنه .
365 = الحديث متفق عليه، رواه أنس رضي الله عنه .
366 = النساء .
367 = الحديث رواه الترمذي، وفيه لا يزال لسانك ربطا من ذكر الله .
368 = الحديث رواه الترمذي وصححه الحاكم .
369 = الحديث رواه الترمذي، ولفظ س لكان الذاكر .
370 = العنكبوث .
371 = سورة النور.
372 = الحديث رواه الترمذي عن أبي سعيد، وليس فيه أو ذكرى، وتمامه " وفضل كلام الله على سائر كلام البشر، كفضل الله على سائر خلقه" .
373 = سورة الأنعام .
374 = الحديث رواه الترمذي عن عمرو بن شعيب، أوله، خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وتمامه " ، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير " .
375 = الشورى .
376 = الزخرف .
377 = النساء .( وضمير التثنية في قوله : هما اللذان يورثان إلخ . مشعر بسقوط عبارة أو أكثر ) .
378 = أي وينوي أنه شريك، ففي العبارة حذف .
379 = سورة النور .
380 = الحديث رواه الحاكم والبيهقي وإبن ماجة عن إبن عمر، ولفظه " من جعل الهم هما واحدا كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك " .
381 = أنس بن مالك الأنصاري، أمه أم سليم، بنت ملحان، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخدمه إلى وفاته ودعي له، وتوفي سنة 91 ه أو 93 ه بالبصرة .
382 = سورة لقمان .
383 = سورة المائدة .
384 = معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي أبو عبد الرحمان الصحابي، توفي في طاعون عمواس سنة 18 ه بناحية الأردن .
385 = الحديث رواه البخاري و مسلم عن أنس .
386 = حذيفة بن حشد، يلقب باليمان، أبو عبد الله، عداده في بني عبد الأشهل، وله عقب مات بالكوفة، وقيل بالمدائن سنة 36 ه . والمعنى هو : وخص حذيفة بالسر ففي عبارته حذف .
387 = فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوج علي أم السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما، توفيت بعده صلى الله عليه وسلم بستة أشهر .
388 = عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، العالمة المبرأة، توفيت سنة 58 ه .
389 = عبد الله بن عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، أبو عبد الرحمان، بقي إلى زمن الحجاج، ومات بمكة .
390 = الحديث بروايات مختلفة جلها في الصحيحين .
391 = سلمة بن عمرو بن الأكوع، بايع النبي صلى الله عليه وسلم، عند الشجرة على الموت . توفي سنة 74 ه ، وقيل 64 ه .
392 = سورة آل عمران .
393 = سورة الكهف .
394 = الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة وفيه اشرك فيه معي غيري تركته وشركه .
395 = سورة الجاثية .
396 = سورة النور .
397 = سورة الحديد .
398 = سورة الصافات .
399 = الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة .
400 = سورة يوسف .
تحقيق خادم الطريقة الشيخية بفرنسا
المراجع مناقب سيدي الشيخ للعلامة الشريف السكوني رحمه الله