إزداد سنة "1938م".... اسرته بعضها في متليلي وهم من نسل سيّدي الحاج لزغم بن سيّدي الشيخ الحاج أبي حفص بن القطب الرباني سيدي الشيخ عبد القادر بن محمد رحمهم الله ورضي عنهم، قضى طفولته بين أبيه سيدي سليمان وجده من أمه..

نزل سيدي محمد بن يامنة لبلدة " يَـغزر"(بلدية أولاد سعيد) حوالي عام "1980م". في قلب قورارة (ولاية أدرار ) ويعرفه أهلها وأهل تيوت والأبيّض وعسلة بالصلاح، وكان رجلاً ملتزماً بأمور الدين وصاحب عبادة وصلاح بعيداً من زخرف الدنيا، وكان يهديه الناس الهبات والزيارات وكان يصرفها كلها على جموع الزائرين للولي الصالح سيّدي أبي سماحة رحمهم الله ورضي عنهم وعنا أجمعين..

- يحكى بانه سكن عند بنى عمومته البكريين اليمراديين بزاوية الشيخ سيدي امحمد بن أحمد البكري الصديقي اليمرادي بلدية أولاد سعيد ولاية تيميمون اربع سنوات عند الشيخ سيدي موسى بن محمد عبد السلام موساوي، واوصى إن مات بأرض قورارة أن يدفن بمقبرة الشيخ سيدي امحمد بن أحمد البكري بقصر امراد .

ثم انتقل بعد ذلك إلى قصر يغزر بلدية أولاد سعيد وبقي هناك سنين ثم انتقل إلى زاوية الشيخ سيدي عبد الله بن عيسى البوبكري بقصر ياكو بلدية أولاد عيسى شروين ونصب خيمته هناك مصاحباً لشيخ الزاوية سيدي الحاج أحمد بن الشيخ سيدي محمد المسعود عبد الكريم البكري الصديقي اليمرادي ستة أشهر كاملة ثم انتقل إلى قصر تالة باوقروت ..

- عاش أكثر من نصف حياته بمنطقة قورارة (ولاية تيميمون) بين قصورها منها قصر تالة بأوقروت ..وقصر إغزر بلدية اولاد سعيد ..وقصر تبو بلدية شروين حيث لازم ضريح جده الولي الصالح سيدي بوسماحة، وكان يحي موسمه السنوي من كل سنة. وفي الثمانينات..

" وحسب رواية من عرفوه" أنه كذلك لازم ضريح جده الولي الصالح المحدث الشيخ سيدي سليمان بن ابي سماحة، مدة من الزمن للتعبد والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى حتى إذن له، وفي تلك الفترة فتح الله عليه حتى صار صاحب سر رباني وكرامات بشهادة كبار مشايخ عصره كالعلامة الشيخ سيدي محمد بلكبير رحمه الله، والشيخ سيدي أحمد بن بحوص،

والشيخ سيدي الحاج المختار وغيرهم من أهل الله. وكذلك في هذه الفترة يحكى انه لما كان يمر بضريح الولي الصالح سيدي محمد عبد الرحمن يرى نورا وهاجا صاعدا الى السماء فسأل إبنه الأصغر مقدم الطريقة الولي الصالح سيدي الحاج الشيخ بأن يبني عليه قبة والا سيفعل فبناها ووسعها الابن الأصغر لهذا الولي، رحم الله الجميع... .

وبقصر تالة بلدية اوقروت ولاية ادرار حيث كانت إقامته ماقبل الأخيرة لسنوات عديدة، جوار مسجد سيِّدي الحاج بحوص رحمه الله ورضي عنه، مجاوراً للأشراف أولاد سيِّدي عبد الرحمان بن مولاي عبد الله،...

في آخر ايامه استقر في مدينه عسله ولايه النعامه واسس زاويه هناك قصده الزوار والمحبين وزادت شهرته... كان رجلا مبروكا ومجذوبا، .كانت له أحوالا ومكاشفات وكرامات عجيبة يهابه اهل السلطة وينزلون عند قوله، صاحبه اناس كثيرون وإختصوا بمحبته، ونال بركته كل من كانت نيته خالصة في حب الصالحين.

كان متزوجا وقيل أنه لم يعقب
توفي سنة 2003م .دفن في مدينة عسلة ولاية النعامة. قرب ضريح الولي الصالح المجاهد سيدي احمد المجدوب رحمه الله ونفعنا وكل المحبين ببركاتهم اجمعين .

بحث وتحقيق خادمكم مصطفى البوشيخي.