وثيقة تقديم سيدي الحاج المختار بن الحاج محمد مول السخونة من طرف شيخ الطريقة الشيخية الشاذلية سيدي عبد الحاكم بن الشيخ سيدي الحاج الطيب إبن الشيخ المجاهد سيدي بوعمامة.

الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:

إننا بحول الله وقوته أذِنَّا لماسكه ( لماسكه أي لحامله) المقدم سيد المختار بن محمد في تلقين ذكر الشيخ الأكبر والقطب الأشهر صاحب الولاية الممنوحة من كريم الدارين سبحانه وتعالى الغاني المتعال القطب سيدي عبد القادر بن محمد بعد ما هداه ووفقه لطاعته حيث قال الشيخ رضي الله عنه، وأشهدني عوالم الخلق كلها وخيّرني واخترته دون مرية.

فلما رأى رضائي ليس بدونه كساني رداء قربه والخلافة

فبعد النية المخلصة والإخلاص والجد والاجتهاد بتوفيقه ينال بمن.

فنأمر نفسي أولا وآمر حامله بطاعة الله وسنة رسوله واتباع نهج السلف الصالح وترك الابتداع والنصح لدين الله ثم رسوله وللمومنين لينال العبد رضى مولاه وبه يفوز يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، كما آمر كل حبيب بصدق القول وترك ما لا يعنيه من الفضول، ولا يقول على شيخه كذبا فقد ذكر رضي الله عنه بقوله، ومن ينسب إلينا غير مقولنا تصبه بحول الله أكبر علة،

وفقنا الله جميعا للصواب بكل هدايته وعنايته من الله توسلا بجاه رسول الله وجاه أولياءه، كما نوصي أن لا نغتاب في أولياء الله كلهم والتوسل بهم جميعا، فقد قال شيخنا توسل بهم تنل سريع الإجابة، كما أن ذكر النساء كذكر الرجال، لمن كانت لها القدرة، ومن كانت مشغولة بخدمة أو غيرها، تأخذ من ذكر الشيخ ما تقدر عليه، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو حسبنا ونعم الوكيل.

عن إذن خلق الله وخديم أولياءه عبد الحاكم بن الطيب بن بوعمامة.

كما نأمر الفقراء بطاعة المقدم إمتثالا لقوله تعالى أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الامر منكم.