رسالة من سيدي الحاج محمد بن بحوص مول السخونة إلى شيخه شيخ الطريقة الشيخية الشاذلية سيدي عبد الحاكم بن الشيخ سيدي لحاج الطيب في شأن مرض إبنه سيدي المختار وإرساله إلى الزاوية البوعمامية طلبا للشفاء.

الحمد لله وبه نستعين، يوم 16 غشت1941م

إلى سعادة السيد الأسعد، والفارس الأمجد، المنصور المؤيد، سلسلة الأقطاب، ومعدن الجود والأدب، شيخ الطريقة البوشيخية المسمى سيدي عبد الحاكم بن سيدي الطيب. أطال الله بقاك وهناك بما أعطاك، وحفظك بما استرعاك،

وجعل الجنة مؤيدك والنار مثوى لأعدائك، ألف ألف سلام الله عليك ورحمة الله وتعالى وبركاته بالدوام، كما يليق لرفيع المقام ومثل ذلك على كافة المتعلقة بك بالتمام. أصلح الله الجميع بجاه النبي الشفيع.

من المسلم به عليك *المقدّم السيد محمد إبن سيدي الحاج بحوص*، واليوم يقول لك أنه وصل بيده جوابك العزيز، وفرح به غاية الفرح لما فيه من صحتكم وسلامتكم والحمد لله على ذلك.

لكن أيها السيد، أخبرك على إبني أنه زاد به المرض حتى صار يضرب الناس، واشتغلت به مدة أيام مع أهل المحبة، وغلب علينا أمره حتى شاع خبره وخشيت من أهل الحكم وأعلمت به وهو الآن عند النصارى في بيت،

ومكنوا لي مفتاحه لأجل أن آتيه بالأكل والشرب، وأنهم قالوا لي بأنهم يمضون به إلى البليدة حتى يبرى، وإنك في هذه الأيام إنك ظامن فيه حتى نحمله،

وذلك قبل وصول جوابك على القدوم به، وإنني خائف عليه ألا يضر أحدا، ولولا ذلك لقدمت به على مقالتك، على جوابك أيها السيد، لكن قضاء الله لا يرده أحد، وإنني اليوم أريد أن أطلب من النصارى أن يعطوه لي،

ونقول لهم إنني أريد أن أزور به زاوية سيدي بوعمامة، وأطلب لي ربي وأسلافك الطاهرين، أن يسهلوا عليا في ذلك، و نأتي به إن شاء الله، ووقفوا معي أهل المحبة فيك مثل سيدي بن عامر بن تنّاح، والسيد جلول،

وكافة التنانحة، فجزاهم الله أحسن الجزاء، والسلام عليك من كافتهم وكاتب الحروف، خديم أهل الله المسمى، الطايع بن محمد، والسلام عليك من السيدة مباركة، والدة التنانحة، غاية السلام، وهي تسألك الدعاء والسلام، ويقول لك السيد محمد من اليوم الذي مرضت فيه وأنا في البيّض،

والسلام على كافة أهل الزاوية كبيراً وصغيرا من غير تخصيص والسلام، ولابد أيها السيد أن تعلمنا عزما بما ظهر لك حينا، وإذا أردت أن تتكلم معنا في تيليفون بن عامر بن تنّاح، نيمرو 11 جريفيل.