الحمد لله وحده.

بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

01/06/1965
عين السخونة.
سيادة الشيخ سيدي عبد الحاكم، إليك تحية خاصة من صميم الفؤاد تخصك وتعم جميع حضرتكم المكرمة، كالسيد حمزة والسيد أبي عمامة وبقية أعمامهم وإخوانهم وجميع عائلة الزاوية بالتمام والكمال.

وبعد قد وصلني جوابكم العزيز وقراته وفهمت ما فيه من جميع الكلمات الشفوية الموجهة إلى سيدي لحاج عبد القادر، أي لحاج قادة، وكل ما قلته إلي في الجواب قلته له وما على الرسول إلا البلاغ. أما سؤالك على صحته بعد أداء فريضة الحج،

فإنه وصل إلى الجزائر متمرض بسبب تجديد الهواء، وبقي مريض لمدة عشرة أيام أو أكثر، وشفاه الله اليوم عاد إلى صحته والحمد لله، هذا وان برقيتك هذه زادتني فرحا وسرورا، لما وجدت عنوانها على إسمي خصوصا وجدتني قد حصّلت على رتبة معلم لمدة خمس سنوات بالمدارس الإبتدائية،

فزادتني هذه البرقية نشاطا كبيرا وحقّقت لي دعاء الخير علي من طرفكم، وإن عهد الأجداد لا زال موجودا بيننا ويبقى مدى الدهور ما دامة النية والإخلاص والمشي قدما على طريق الأسلاف الطاهرين.
واسمحلي سيدي إن كنت قد كثرت في الكلام أو غيرت في شيء منه، ونطلب منكم دعاء الخير.

الزاوي محمد الطيب عين السخونة.

وعن سؤالك على عائلة لحاج بحوص، وعائلة لحاج محمد، كلهم يحمدون الله ويشكرونه، وفي هذه الأيام وعدة أقيمت في سيدي عبد القادر بن محمد بالأبيض سيدي الشيخ حضرها جمع كبير يفوق عدد 24 ألف زائر والسيد المختار والسيد لحاج لخثير والسيد بوعمامة لا يزالون في هذه الوعدة المشهورة الكبيرة، وجميع من تسأل عليهم يحمدون الله ويشكرونه.