رسالة من الولي الصالح سيدي قدور بن عمّار وجماعة مقاديم غرداية ومتليلي إلى شيخ الطريقة الشيخية الشاذلية سيدي عبد الحاكم بن الشيخ سيدي لحاج الطيب إبن الشيخ المجاهد سيدي بوعمامة رحمهم الله جميعا.

(تم إرسالها في حياة أبيه الشيخ سيدي الطيب)
حسب ما وصلنا يعتقد أن الصورة أعلاه لسيدي قدور بن عمّار رحمه الله.

الحمد لله وحده، وصلى اللّٰه على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما.
من بلاد غرداية يوم 4 جويليا 1926م.

إلى سعادة الفاضل المكرم، سيدنا وأعز ما عندنا السيد عبد الحاكم بن السيد الشيخ الطيب بن سيدي أبي عمامة السلام عليكم عليك وعلى سيدنا وسندنا الشيخ سيدي الطيب وجملتكم كافة.
من إذن السادات المقاديم، أولا السيد قدور بن عمّار، والسيد أحمد بن ابراهيم، والسيد موسى بن عبد الله، والكاتب ابراهيم بن العباس، وجملة المحبين والإخوان في الله.

أما بعد سيدي إن كنتم بخير فالحمد لله، فالسؤال الكثير إلا عنكم، إن سألتني عنا وعن جملة المحبين كلهم على السلامة بعد سلامهم الكثير عنك أما بعد، جاءني الأعز جوابك الرفيع الأول والثاني والبرقية، وصلو مفهومين بالتفصيل والحمد لله على سلامتكم قولك عن الأمانة نتاع الدراهم التي هي إليكم بذمتنا وهي 400 دورو أننا وجهناها إليكم منذ ( دبيش) [ نوع من توصيلات البريد]

تعلمنا بوصولها إليكم جزاكم الله عنا خير، والله يدوم لنا حياتكم إن شاء الله ونخبرك أنها أتتنا برقية من بركم (أي مدينة عين بني مطهر) عن وصول الرفاقة ( أي الرفاق) إليكم بخير، الحمد لله على ذلك، وجزاكم الله عنا خير، نطلب الله تعالى يجعل عليكم هذا الفرح بالخير والهناء والسرور والذرية الصالحة إن شاء الله بحول الله والأسلاف، وقولكم نزل عندكم المطر الحمد لله،

قولكم أنكم في غاية الهناء، الحمد لله، نطلبه تعالى يدوم ستره الجميل عليكم وعلى الجميع إن شاء الله، ونخبركم عن الأحوال هنا أننا في غاية القحط من قلة المطر، نطلب من الله ثم من جزيل فضلكم أن تدعو لنا الله والأسلاف يطلقو لنا سراح المطر، ويرخسو لنا الأسعار، لأن الخلائق في أشد القحط، وسلم لنا على ساداتنا الكرام السيد مصطفى بن أبي عمامة،

والسيد سليمان بن أبي عمامة، والسيد محمد الأخضر، والسيد أحمد بن أبي عمامة والسيد الشيخ بن أبي عمامة وجملة الأهل والأولاد والسادات والمقاديم وأهل الزاوية كافة كبيرا وصغيرا دون تحقيق، وعليكم ألف سلام من جملة الإخوان والعرش والمحبين كل واحد بإسمه، يسلم عليك الرفاقة السيد الجديد، أو (الحديد) والسيد بيتور، والسيد الطالب العيد، وعن إذن المذكورين أعلاهم.

ونطلب منكم الدعاء الصالح لوجه المولى عز وجل.
والسلام، دمتم بخير وهناء.